بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

بلدية بني فودة

التعريف ببلدية بني فودة

 بلدية بني فودة، هي بلدية تابعة ، إقليميا، واداريا، الى ولاية سطيف الجزائرية ..


الموقع والمناخ :

تقع بلدية بني فودة أو بني فضة أو كما كانت تسمى إبان الاستعمار الفرنسي Sillègue شمال شرق ولاية سطيف ؛ عاصمة الهضاب العليا الجزائرية، تحدها شمالا بلديتا الدهامشة و عين الكبيرة ومن الشمال الشرقي بلدية معاوية وشرقا بلديتا جميلة و تاشودة وغربا بلديتا أولاد عدوان و أوريسيا ومن الجنوب الشرقي بلدية القلتة الزرقاء ومن الجنوب الغربي بـلدية سطيف وجنوبا بلدية أولاد صابر.
كما يقدر ارتفاع البلدية عن سطح البحر بحوالي 863 م عند مركز المدينة عين مياطة قديما و 920 م عند خزان المياه القديم غير أن أعلى هضبة بها هي هضبة شيرهم والتي يقدر ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1265 م عند المتوسطة الجديدة، وتضم البلدية سلسلة جبال قديمة التكوين مفلطحة الشكل نتيجة التعري الحاصل لها منذ ملايين السنين تدعى جبال مجونس، يبلغ ارتفاع أعلى قمة بها حوالي 1420 م كانت قديما مسكنا لعرش أمليزة أكبر عروش البلدية، بالإضافة إلى الجنة الضائعة وادي الصفصاف والذي يعد قبلة هامة للزوار والسياح بفضل مياهه الدافقة على مدار العام والبساتين المترامية على أطرافه والتي ترسم لوحات فنية رائعة من جمال الطبيعة، ونسيمه الآخد للأنفس صيفا، هذا وتنبع مياه الوادي من أعالي شيرهم وأيضا المنطقة المسماة رأس العين، ويعتبر خبراء الجيولوجيا منطقة الوادي من أهم المناطق الأثرية بالجزائر حيث يأكدون على تواجد مدينة رومانية كبيرة مطمورة تحت سكانه، حاولت هيئات الحكومة عدة مرات حفرها لكن المحاولات لم تكن جادة بسبب الكثافة السكانية العالية بالوادي .
وبحكم موقعها ضمن الهضاب العليا وارتفاعها عن سطح البحر وتواجدها في ظل المطر لجبال مجونس فإن المناخ السائد بالبلدية هو المناخ القاري شبه الجاف، الذي يتميز بشتاء شديد البرودة مع تساقط للأمطار وأيضا بعض الثلوج الكثيفة على فترات منه بإمكانها أن تتجاوز المترين بجبال مجونس والمتر بثنية شيرهم خلال الأعوام الجيدة، بالإضافة إلى تشكل الصقيع طلية الشتاء، وصيف شديد الحرارة وجاف تماما، إلا أنه وبعد الإنتهاء من أشغال سد ذراع الديس ببلدية تاشودة الذي يعد ثالث أكبر سد بالجزائر يتوقع ارتفاع قياسي للرطوبة بالمنطقة قد يذهب تماما ثلوج الشتاء والصقيع المعتاد، أما في الوقت الحاضر فالمنطقة الآن تعاني تدهورا وتداخلا كبير في الفصول وشح كبير للأمطار أثر كثيرا على الإنتاج الزراعي للمنطقة وعلى مخزون الأودية لا سيما وادي الصفصاف ووادي الذهب بالإضافة إلى الغبار المتطاير من مصنع الإسمنت عين الكبيرة والهزات الأرضية الدورية لاستعمال الديناميت بجبال مجونس والذي بدوره أثر كثيرا على الأراضي المجاورة له والمياه الجوفية دون أي تدخل من المسؤولين لحل المشكل بتركيب مصفاة له .

تاريخها :

لقد بنيت مدينة بني فودة بشكلها الجديد إبان الإستعمار الفرنسي أواخر القرن التاسع عشر حيث كانت عبارة عن تجمع لمزارع المعمرين مع فيلات فخمة لما كانت تتميز بتربتها السوداء الخصبة، ومع توالي السنين بنى بها الاستعمار ثكنة عسكرية وسجنا، وانتظمت شوارعها لتصبح قرية بطابع فرنسي وحولها منازل الفقراء المستضعفين من العمال والخدم وخلال هاته الفترة كان الاستعمار الفرنسي يمارس سياسة الأرض المحروقة في حق سكانها الأصليين الذين اختاروا الجبال ملاذا لهم على غرار عروش أمليزة وبوطويل وأولاد علي بن ناصر، فسمى الاستعمار بني فودة آنذاك باسم المعمر الفرنسى سيلاق Sillègue والذي أطلق أيضا اسمه على شارع بمدينة سطيف وهو شارع مشهور بالمدينة كان يؤدي مباشرة إلى بني فودة، لذلك من الغريب جدا ان تجد مواطنا يعيش بمدينة سطيف قرب هذا الشارع ولا يعرف بني فودة. كل ممارسات الاستعمار أنجبت من صلب السكان الأصليين رجالا نافحوا عن أراضيهم وممتلكاتهم من أمثال المجاهد البطل المرحوم عمر محمد والمجاهد حصوص أحمد والمجاهد الهادي نور الدين وكثير من خيرة هاته المنطقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق