بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

ولاية سطيف

 التعريف بولاية سطيف


ولاية سطيف


ولاية سطيف ، هي ولاية جزائرية تقع في شمال شرق الجزائر، تحمل عاصمتها نفس الاسم : سطيف. (بالأمازيغية ⴰⵙⴷⵉⴼ)، و(بالفرنسية:Sétif)، وتعني كلمة، سطيف، بالعربية، التربة السوداء


التعريف بالولاية

سطيف، هي ولاية جزائرية تقع في شمال شرق الجزائر، تحمل عاصمتها نفس الاسم : مدينة سطيف. تعني كلمة، سطيف، بالعربية، التربة السوداء .يقع مركز الولاية السطايفية، (مدينة سطيف)، على بعد 300 كلم شرق الجزائر العاصمة، وتعتبر إحدى أهم المدن، كما أن ولاية سطيف من أهم الولايات الجزائرية،حيث أنها مركزا اقتصادياً هاما ،في الوطن الجزائري، إن لم نقل هي العاصمة الإقتصادية، في الجزائر، وهي ثاني ولاية، بعد ولاية الجزائر من حيث الكثافة السكانية، ويطلق عليها الجزائريون في الغالب عاصمة الهضاب العليا، أو سطيف العالي .
موقعها المتميز على هضبات جبال مغرس، وجبال بابور، جعل مناخها السهبي قاريا، حيث تزدهر فيه زراعة، القمح، والشعير، والخضروات، والفواكه، وقد أضاف لها سد عين زادة الذي يعتبر من السدود الكبيرة بالجزائر، إمكانية ري مساحات واسعة.
تطورت سطيف في السنوات الأخيرة بسرعة فائقة، حيث أصبحت مركزا اقتصاديا، وتجاريا، كبيرا، عبرت عنه بإنشاء مناطق صناعية، وتجارية، عديدة، كما تزدهر فيها الحرف التقليدية منذ القدم، والخدمات والفنون. والى جانب أنها تضم جامعتين كبيرتين،جامعة فرحات عباس، و جامعة محمد لمين دباغين، فهي تحتوي أيضا على العديد من المعاهد، والمراكز الفكرية، والفلسفية، والعلمية، والتكنولوجية ،والدينية .
تعتبر سطيف من بين الولايات الجزائرية، التي تتميز بديناميكية اقتصادية، وفكرية، ودينية، وثقافية، قلت مجاراتها في الجزائر، لاغرو فهي ملتقى طرق كل الجهات الجزائرية، ومعبر اقتصادي، وسياحي لا يمكن الاستغناء عنه.
تعتبر ولاية سطيف اليوم، من أهم المناطق السياحية، نظرا لما تتميز به، من آثار رومانية، مثل صرح جميلة، وآثار فاطمية مثل منطقة بني عزيز ، وحمامات معدنية، كحمام السخنة، وحمام قرقور، وحمام أولاد يلس، وحمام أولاد تبان، وكذلك حمام الصالحين، بالحامة جنوبا، المعروف بدرجة الحرارة العالية، لمياهه المعدنية.




لمحة تاريخية عن ولاية سطيف

ولاية سطيف : هى منطقة نبتت من رحم التاريخ، تحكى حكاية، من مر، بها، سكنها،وحضاراتها، شهدت هذه المنطقة التاريخية، استقرار المجموعات البشرية، الأولى فى الشمال الافريقى، إذ دلت البحوث الاركيولوجية، أن ما وجد فيها من بقايا عظام حيوانات، وبشر (إنسان)، وأدوات حجرية،وغيرها، يرجع الى الزمن الجيولوجى الرابع، أو بعبارة علماء الآثار، "البلاستيوسين الأسفل" وقد اكتشفت هذه البقايا من العظام، والادوات، فى موقع "عين الحنش" ، وموقع "مزلوق" وموقع "قجال" ، وقد أدرجت هذه المواقع، ضمن ثقافات العصر الحجري.
وإضافة الى ذلك، التاريخ، الضارب بجذوره، فى بدايات البشرية، على هذا الكوكب، تخللت هذه المنطقة، العديد من الحضارات، التى تركت بصماتها، على أعتاب هذه المنطقة التاريخية. فكان أن هيمن الرومان، على شمال افريقيا، وجعلوا من منطقة سطيف، مطمورا لهم، نظرا لكثرة سهولها، ووفرة حبوبها،وكثرة ثمارها، وتعدد حيواناتها، ولعل بقايا مدينة "جميلة" الاثرية، والتى أسماها الرومان "كويكول"، خير دليل، على تلك الحقبة الزمنية، التى مرت بها المنطقة، اضافة الى المقابر، المنتشرة بها، والتى تم اكتشافها، وعثر فيها، ما يربو وعلى ثمانمائة قبر، ولعل أهم هذه المقابر، المقبرة الشرقية.
وجاء العهد الاسلامى فجعل من المنطقة (منطقة سطيف)، مركزا استراتيجيا، ذا إشعاع دينى ،وفكري، وفلسفي، وثقافى، لقد كانت سطيف مركزا ،للعديد من الحضارات الإسلامية ،حيث شيد بها الزبيريون، مركزاً هاماً ،بمنطقة قجال ،ألا وهو جامع قجال ،ويقال بأن الصحابي الجليل، عبد الله بن الزبير ،هو من أشرف على بناء ،هذه المؤسسة الدينية ،والتعليمية ،ثم اتخذها الأدارسة ،مركزا لهم ،في الشرق والوسط الجزائري، كما أن الدولة الحفصية ،اتخذت منطقة سطيف ،مركزاً من مراكزها ،وتوجد الكثير من الوثائق ،والمخطوطات ،التي تدل على ذلك، واتخذها الفاطميون ،مهدا لتأسيس دولتهم ،والآثار الفاطمية الموجودة ،بمنطقة بني عزيز ،والكثير من المناطق الأخرى ،كامهدية، وغيرها، دالة على ذلك .....
غير أن الفترة الاستعمارية، قد غبنت هذه المنطقة، حقها، وكادت تلغى بعضا من مسمياتها التاريخية، والحضارية، فقد أهمل الإستدمار (الإستعمار) الفرنسى، الاثار التاريخية للمنطقة، وأخذ فى طمس معالمها، من خلال استعمال كميات كبيرة من الحجارة، ذات الطابع التاريخى، فى بناء الثكنات العسكرية، غير أن فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، قد مكنت المنطقة، من استرجاع بعض من مكانتها، إذ جعلها المستدمر (المستعمر) مركزا استراتيجيا للهيمنة، والسيطرة، على باقى المناطق، المحيطة بها، وقد أحاطها ،مركزها ،أي مدينة سطيف، بسور، جعل له أربعة أبواب، هى باب الجزائر، وبسكرة، وقسنطينة، وبجية.....
إن الزائر الآن لمنطقة "سطيف العالي" يلاحظ ذلك التمازج بين العصور التاريخية، التى خزنتها المنطقة فى ذاكرتها.
فالطائف فى أرجائها، تتعاقب صور التاريخ أمامه، تنقله، من زمن الى زمن، وهو يرى المنطقة، متربعة، على سلسلة جبال الاطلس التلى، فى شمال الجزائر، وتنحدر منها، الهضاب، والسهول، لترسم ذلك التعرج، التضاريسى، والجغرافى، للمنطقة، ولترسم أيضا، منعرجات الأحداث التاريخية، من القديم حتى يومنا.
فالمنطقة اليوم، درة، من درر، الولايات الجزائرية، تحكى التاريخ، لا التاريخ يحكيها، فمن أراد أن يجوس ديارها، فعليه أن يقرأ تاريخها، ليكون دليله، فى تطوافه، بين ثنايا الزمن، الذى أثر فى "سطيف العالي" وأثرت فيه.
حكت قصتها للتاريخ، فدونها حجارة، وكتبا، وأسوارا، وأرضا، فكل حبة من ترابها، تحكى قصة، وملحمة. ولعل مقام الشهيد، الذى أقيم تمجيدا لذكرى الشهداء، وإحياءا، لبطولاتهم، معلم هام، يروى قصة، من قصص كتاب المنطقة، فهو نصب تذكارى، سامق الارتفاع، "35 متر" يتربع فوق إحدى هضاب المدينة، يحرسها من عليائه، ويختزن فى قاعدته، تاريخها، متمثلا، فى المكتبة، ومتحف الجهاد. وقد عرفت المنطقة، فى عهد الاستقلال، تغييرات كبيرة، إذ أنجزت بها عديد المشاريع، التنموية، فأصبحت قطبا اقتصادياً، كبيرا، فلاحياً، وصناعياً وتجارياً،إضافة الى احتوائها، على بنية تحتية قوية، من حيث المنشآت، والطرق، والمركبات الرياضية، والصحية، والمدارس والمعاهد العلمية،والمؤسسات الفكرية والدينية والثقافية، والجامعات، والحدائق، والمنتزهات، وخاصة مقر الاذاعة الذى أنشيء بها.
كما أن المنطقة، تملك مائدة، مائية، جوفية ،هامة، ولعل انتشار المنتجعات، والمنابع ، خير دليل على ذلك .....



التسمية ،الموقع، والمناخ

التسمية

"أزديف" و"سيتيفيس" و"سطيف" كلها تسميات لمنطقة فى جبال الاطلس التلى، فى الجزائر، كتب تاريخها من خلال موقعها الجغرافى، ومن خلال الحضارات، التى تعاقبت عليها، منذ الأزل. هذه المنطقة، هى ولاية سطيف، الجزائرية، والذى يلفظ اسمها، لابد له من أن يضيف اليها النعت ألا وهو "العالي" نسبة الى تضاريسها، أولا، ثم الى تاريخها الضارب فى جذور الحضارة الانسانية، والمتسامق، تسامق جبالها، وتلالها، والغنى بالكنوز، غنى سهولها، ومروجها...

الموقع

ولاية سطيف، من أبرز،وأهم الولايات الجزائرية، تقع شمال شرق البلاد،الجزائر، وتتميز برتفتعها الكبير، فوق سطح البحر ,وتتربع هذه الولاية المهمة ،على منطقة واسعة ،تضم من ،منطقة القبائل ، ومنطقة العرب ،ومنطقة الشاوية...

المناخ

ولاية سطيف ،منطقة تعرف بطقسها المتميز ،حيث أن مناخها فصلي ،يختص بأربعة فصول، شتاؤها بارد ممطر، كما تعرف هذه الولاية، هطول ثلوج كثيفة، لمدة طويلة من فصل الشتاء، "كالعديد من المناطق الداخلية في شمال الجزائر" ، أما الصيف فهو حار نسبيا وجاف.


ولاية سطيف اليوم


تعتبر ولاية سطيف اليوم من أهم المناطق الجزائرية ،نظراً لما تتميز به اقتصادياً، وسياحياً ،وعلمياً، ودينياً، ثقافياً، حيث تعتبر ،هذه الولاية، من أبرز، المناطق السياحية، نظرا لما تتميز به من آثار رومانية، مثل صرح جميلة، وآثار فاطمية، في منطقة بني عزيز ،كمطقة ايكجان، والمهدية ،وغيرها، وآثار اسلامية اخرى ،في مناطق متعددة من الولاية ،ومن ضمنها ،منطقة قجال، وحمامات معدنية ، كحمام السخنة، وحمام قرقور، وحمام أولاد يلس، وحمام أولاد تبان، وكذلك حمام الصالحين بالحامة سطيف سطيف جنوبا المعروف بدرجة الحرارة العالية لمياهه المعدنية ، كما تتميز بتنوع الأنشطة الاقتصادية، الفلاحية منها بجميع أنواعها من الزراعة ،وتربية المواشي، وغيرها، إذ نجد الزراعة، خاصة زراعة القمح والحبوب وافرة، في مناطق عديدة منها، مثل قلال، قجال، بازر صخرة، والرصفة، والبلاعة، وبئر حدادة، و بني فودة ، المسماة قديما بني فضةأو Sillègue التي يعتبر قمحها من أجود أنواع القمح في العالم والمسمى محمد البشير.والصناعية، حيث ازدهرت بها، الصناعة بنوعيها، الخفيفة منها، والثقيلة، في بلدية سطيف، بمركب المطاط، وغيره، والمدن المجاورة، العلمة وعين الكبيرة، وعين ولمان، وعموشة، وقجال.والتجارية،حيث نجد ولاية سطيف ،مليئة بأسواق الجملة، خاصة في المدن التالية، سطيف ، العلمة، وعين ولمان،وتتميز مدينتي ، سطيف، والعلمة، بأسواق تجزئة، ومراكز تجاية، قل مثيلها في الوطن الجزائري، بالإضافة، الى أنها، مركزاً، للفعاليات الفكرية، والدينية، والثقافية ،حيث تقام بالمنطقة، سنويا، مؤتمرات ،فكرية، والدينية، وفلسفية، بالإضافة الى النشاطات الثقافية، ...
من الأسماء الثقافية والأدبية المعروفة حاليا والتي تنتمي إلى منطقة سطيف، بالضبط بلدية بني فودة الروائي الكبير عبد العزيز غرمول والشاعر المرموق عاشور فني وكذا الشاعر الذي يكتب بالفرنسية سعيد زلاقي.



معلومات مهمة

- المـوقـع الجغـرافـي:
- تقع ولاية سطيف في شمال شرق البلاد.
- الحـدود:
- يحدها من :
- الشمال: ولاية : بجاية و جيجل .
- الجنوب : ولاية : باتنة و مسيلة.
- الشرق : ولاية : ميلة.
- الغرب : ولاية : برج بوعريريج.
- المساحة : 6.549,64كلم2 .
- عدد السكان : 3000000نسمة .
- المناخ : حار و جاف صيفا بارد ممطر شتاءا ( متوسطي)
- عدد البلديات التابعة لها : 60 بلدية
- عدد الدوائر :20 دائرة . .




التقسيم الإداري

الدوائر

تتكون ولاية سطيف من 20 دائرة:

البلديات

عدد بلديات سطيف هو 60:

السكان

تتميز، ولاية سطيف ،بكثافة سكانية، هائلة، ويبلغ عدد سكان الولاية، 3,000,000 نسمة،احصاء عام 2010 ميلادي، وتعد أكبر ولاية، في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، فهي تحتل المركز الثاني، بعد ،عاصمة البلاد، الجزائر العاصمة ،من حيث الكثافة السكانية ....


اللهجات

سطيف اغنى منطقة جزائرية من حيث استخدام اللهجات فنجد استخدام القبائلية في شمال الولاية, و اللهجة الشاوية في الجنوب في حين تسود اللغة العربية في المناطق الوسطى.

القانون

تطبق في ولاية سطيف، قوانين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، و قوانين ولاية سطيف ...

التعليم

لا يختلف النظام الدراسي في في ولاية سطيف، عن باقي مناطق الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،وتوجد بها الكثير من المؤسسات التعليمية، من مدارس ابتدائية، ومتوسطة، وثانوية، ومؤسسات التعليم عبر الحر المراسلة، ومؤسسات، التعليم الخاص، كما يوجد بها جامعتين كبيرتين ،جامعة فرحات عباس، وجامعة محمد لمين دباغين، بالإضافة الى المعاهد، ومؤسسات التعليم العالي، والتي تديرها مــديرية التربيــة لولايــة سطيف، التابعة لوزارة التربية والتعليم الجزائرية، وهي تخدم المواطنين الجزائريين، كما تخدم الوافدين من الوطن العربي، والدول الأفريقية .....

الاقتصاد

تتميز ولاية سطيف، بتنوع، وكثافة الأنشطة الاقتصادية، الفلاحية منها، بجميع أنواعها من الزراعة ،وتربية المواشي، وغير ذلك، والصناعية، حيث ازدهرت بها، الصناعة بنوعيها، الخفيفة منها، والثقيلة، والتجارية،حيث نجد ولاية سطيف ،مليئة بأسواق الجملة، كما تعرف ، بأسواق التجزئة المميزة، التي يجد بها المستهلك ،كل ما يحتاج إليه، ومراكز تجارية، قل مثيلها في الوطن الجزائري، بالإضافة، الى أنها، مركزاً اقتصاديا هاماً، في الوطن الجزائري ...

الفلاحة

الزراعة

موقعها المتميز على هضبات جبال مغرس، وجبال بابور، جعل مناخها السهبي قاريا، حيث تزدهر فيه زراعة القمح، بنوعيه اللين والصلب، كما نجد بها، زراعة الشعير، والشوفان، والخضروات ، والباقوليات بجميع أنواعها، بالإضافة الى مختلف أنواع الفواكه، حيث نجد الزراعة، خاصة زراعة القمح والحبوب وافرة، في مناطق عديدة منها، مثل قلال، قجال، بازر صخرة، والرصفة، والبلاعة، وبئر حدادة، و بني فودة ، المسماة قديما بني فضة، أو Sillègue التي يعتبر قمحها من أجود أنواع القمح في العالم والمسمى محمد البشير، وقد أضاف لها سد عين زادة، الذي يعتبر من السدود الكبيرة بالجزائر، إمكانية ري مساحات واسعة.

تربية المواشي

تعرف ولاية سطيف بنشاطات فلاحية مختلفة خاصة ،تربية المواشي، بمختلف أنواعها، من أبقار، وماعزٍ، وضأن، كما تعرف بنوعية خاصة من الضأن ،وهي من أجود أنواع الضأن، في العالم....

تربية الدواجن

تتميز ولاية سطيف، بكثرة مؤسسات تربية، الدواجن ،من دجاج، والديك الرومي، والديك الحبشي, وطائر السمان، وهي تزود ولاية سطيف، وماجاورها بهذا المنتوج، كما تعرف بجودة منتوجها في هذا المجال .....

الصناعة

تعرف ولاية سطيف، على المستوى القاري، والعربي، بنشاطاتها الصناعية، المتميزة، حيث ازدهرت بها، الصناعة بنوعيها، الخفيفة منها، والثقيلة، في بلدية سطيف، بمركب المطاط، وغيره، والمدن المجاورة، العلمة وعين الكبيرة، وعين ولمان، وعموشة، وقجال، كما عرفت عاصمة الولاية ،بلدية سطيف، في الآونة الأخيرة، الكثير من مصانع، الأجهزة الكهرومنزلية، والإلكترونية، والتي تصدر منتوجاتها الى الكثير من الدول، الأفريقية ...

التجارة

تتميز ولاية سطيف، بنشاطات تجارية، قل مثيلها، في الجزائر، حيث نجد الولاية السطايفة، مليئة بأسواق الجملة، خاصة في المدن التالية، سطيف ، العلمة، وعين ولمان، وبئر العرش، وتتميز مدينتي ، سطيف، والعلمة، بأسواق تجزئة، ومراكز تجاية، قل مثيلها في الوطن الجزائري، بالإضافة الى مهرجانات التسوق التي تقام سنويا ...

النقل والمواصلات

النقل البري

تتميز ولاية سطيف، بوجود شبكة مواصلات برية ضخمة، متمثلة في شبكة طرق سريعة، إضافة إلى أسطول ضخم من الحافلات الكبيرة، والصغيرة ،وسيارات الأجرة الصفراء، وغيرها، ونقل سكة الحديد، كما تعرف مشروع ترامواي سطيف ....

النقل الجوي

شيدت ولاية سطيف، منذ مدة، مطارا صغيرا ، كان يخدم النقل والمواصلات الداخلية، فقط، ولكن مع تطور ولاية سطيف، توسع مطارها ، مطار 8 ماي 1945 ميلادي، ليصبح مطاراً دولياً، وسيشهد ، مطار سطيف الدولي، توسيعاً كبيراً في المستقبل، ليصبح ،أكبر مطار، في الجزائر، بعد مطار هواري بومدين الدولي ...

شبكة طرقات ولاية سطيف

تتميز ولاية سطيف بشبكة طرق ،واسعة ،تربط مناطق الولاية ببعضها ،كما تربط ولاية سطيف ،بالولايات المجاورة، كما يمر بها الطريق السيار ،شرق، غرب


السياحة

اشتهرت ولاية سطيف بـ تنوع النشاط السياحي بها، كـ والسياحة الدينية، والسياحة التراثية، والسياحة العلاجية، والسياحة الإستجمامية والترفيهية، والسياحة الثقافية، والسياحة التأملية، وسياحة المغامرات ، وسياحة الأعمال، والسياحة التجارية، وذلك لتوفر الموارد السياحية بها، كآثار الحضارات القديمة، والآثار الرومانية، وآثار الحضارات الإسلامية، بالإضافة الى الحمامات الطبيعية،(الحمامات المعدنية)، الموجودة بها، والأماكن الطبيعية الخلابة، والنشاط التجاري، والفكري والثقافي، القائم بها، ومهرجانات التسوق، كما تضم ولاية سطيف، الكثير من المراكز التجارية، والمرافق السياحية، كالقرى والمركبات السياحية، والفنادق الفاخرة .....

مهرجانات التسوق

اشتهرت ولاية سطيف ، مهرجانات متعدة للتسوق، حيث تنظم هذه المهرجانات، سنوياً ،خلال خلال فصول العام، الأربعة، كان ذلك، ابتداء من سنة 2000 م، وتضم ولاية سطيف، الكثير من المراكز التجارية، خاصة في مدينتي، سطيف، والعلمة ....

الثقافة

تعتبر ولاية سطيف مركزاً للفعاليات ، والنشاطات، الفكرية، والدينية، والثقافية ،حيث تقام بمركز الولاية، مدينة سطيف ، سنويا، مؤتمرات ،فكرية، والدينية، وفلسفية، بالإضافة الى النشاطات الثقافية ، من ندوات ،ومؤتمرات عربية ،وشمال افريقية، وقارية، ودولية، في الفلسفة ،والفكر، والدين، وبالنسبة الى النشاطات الثقافية، تقام بالبلدية السطايفية، عاصمة ولاية سطيف، مسابقات ،في المسرح والسنما، والفنون التقليدية، كما تقام بها الندوات الأدبية ،واأمسيات الشعرية، وغير ذلك، وكما يوجد نشاط كبير في باقي بلديات الولاية ...

الصناعة والحرف التقليدية

تتميز ولاية سطيف ،بتنوع الصناعة، والحرف، التقليدية، كصناعة الفخار، والخزف، والصناعة النحاسية، ونسيج السجاد، وخياطة الملابس التقليدية، الرجالية منها، والنسائية، كما تعرف كل صناعة من هذه الصناعات، التقليدية، تنوع خاص في ولاية سطيف، وذلك أن هذه الولاية ،تضم تجمعات سكنية مختلفة اللغة، والثقافة، مثل العرب، والقبائل، والشاوية، ولهذا تعرف ولاية سطيف ، بالجزائر الصغرى ....

الزي التقليدي

زي الرجال

يرتدي الرجال، في معظم مناطق، ولاية سطيف، الجبة الرجالية البيضاء، أو ما يعرف في المنطقة، بالڤندورة، والعمامة، وبرنس، المنسوج من صوف الغنم، أو وبر الإبل، كما يلبسون لباس شتوي، يعرف بالقشابية، وهو لباس مصنوع من الصوف، أو الوبر، كما كان السطايفين، كما يرتدون القميص العربي، وبنطلون تقليدي خاص ، بالمنطقة، هو بنطلون عريض،

زي النساء

اللباس التقليدي النسائي، السطايفي، في منطقة سطيف الوسطى : يعني بلدية سطيف وماجاورها، البينوار السطايفي، هو لباس المرأة السطايفية .. وقد قيل بأنه سمي، بالبنوار ، على الاغلب هو اختصار لكلمة "بـالنوار" و كما هو معروف، النوار، هو نوع من الزهور، أي أن تسمية، بنوار، تعني، بالزهور ، أو بالورود، "avec des fleurs" لأن القماش، الذي يصنع منه، اللباس مزركش، بالورود، و الأزهار..يتكون، البينوار السطايفي، من ثوب واسع فضفاض، بدون أكمام، يزين صدره بالدنتال، و الأحجار اللامعة..يصنع هذا الثوب من قماش يسمى "شرب الزدف"، أو "charb ezdaf"، الذي يعد من أرقى، و أجود، أنواع القماش، على مستوى الجزائر ، أما الزي، الذي ترتديه، المرأة، السطايفية، خارج المنزل، هو الملاية .
وتتميز المناطق الاخرى من الولاية السطايفة، بألبسة تقليدية مختلة، مثل جبة القبايل ،في المنطقة القبائلية، واللحفة، في المنطقة الشاوية، وجبة الفرقاني، في منطقة بئر العرش، وماجاورها...

الطعام

الخبز

تعرف سطيف أربع أنواع من الخبز التقليدي ،الكسرة، والمطلوع، وخبز الدار، ومطلوع الميلي، والمسمن

الأكلات التقليدية

  • من المعجنات في منطقة سطيف، اكلات كثيرة، منها، البربوشة، والشخشوخة، والمفرمسة، والثريدة، والعيش ....
  • ومن أنواع الحساء في سطيف، شورة فريك، وشوربة مرمز، والحسوة السطايفة، لأنه يوجد نو من الطعام اسمه الحسوة البسكرية، وهي نوع من الثريد، أما الحسوة السطايفية، فهي حساء،وشوربة الخضار وغير ذلك
  • ومن الطبخات السطايفية الشهيرة، طاجين الرخامية، طاجين الزيتون،وشطيطحة بالحم، الكفتة الجزائرية،والمحشي، والسفيرية، والقاضي وجماعتو، وشباح الصفرات، وطجين الحلو، والمثوم ....

الحلويات

ومن حلويات منطقة سطيف، من مثل، المبرجة،والمقروط، والشيراك، والعرايش، والنقاش، والقراوش، والكحلوشي، والغرايف ....

الرياضة بسطيف

تتميز ولاية سطيف، بكثافة النشاطات الرياضية ،بشتى أنواعها ،نشاطات قل مثيلها، في باقي القطر الجزائري ،ويوجد في الولاية السطايفية، الكثير من النوادي الرياضية، العريقة ،والمشهورة، التي تمتلك فروع، في شتى أنواع، الألعاب الرياضية ،كما تمتلك الولاية مناطق ،ومركبات، وقرى رياضة، فريدة من نوعها في القارة الإفريقية ،توجد هذه المؤسسات، في مركز الولاية وعاصمتها (بلدية سطيف) ،والمناطق المجاورة ،بل تتواجد، في جل بلديات، ولاية سطيف، الجزائرية ....

الألعاب الرياضية في سطيف

كرة القدم ،كرة اليد ،الكرة الطائرة ،كرة الماء ،كرة السلة ،كرة الطاولة (تنس الطاولة) ،كرة المضرب (التنس) ،كرة القدم الخماسية ،كرة القاعدة ،ألعاب القوى ،السباحة ،الكاراتيه ،كونغ فو ،تايكوندو ، الفول كونتاكت ،آيكيدو (الآيكيدو) ،المبارزة ،الملاكمة ،ورياضة الشطرنج العقلية ....

كرة القدم

تمثل كرة القدم في ولاية سطيف أهمية بالغة وتلقى متابعة من طرف السكان خصوصاً لفريق وفاق سطيف. حيث يحتل المراتب الاولى رياضيا، وقد فاز عدة مرات بكأس الجزائر ...

أهم أندية كرة القدم في ولاية سطيف

  • الوفاق الرياضي السطايفي ،ناد رياضي جزائري يملك عدة فروع أهمها فرع كرة القدم، أسسه المرحوم علي بن عودة الملقّب بـ"لاياص" في سنة 1958, في مدينة سطيف بالجزائر. فريق كرة القدم يلعب في البطولة الوطنيةالجزائرية.
يعتبر وفاق سطيف من أكبر وأرقى الفرق الجزائرية و العربية حيث يعتبر الفريق الجزائري الوحيد المتحصل على الكأس أفروأسيوية ودوري أبطال العرب. وهو الفريق رقم واحد في الشرق الجزائري. حمل الوفاق تسمية الوفاق الرياضي السطايفي E.S.S من 1960 إلى 1977، أين أصبحت تسميته وفاق نفط سطيف E.P.S حتى 1984، ثم وفاق بلاستيك سطيف وبنفس الرمز الفرنسي E.P.S حتى 1988، حينما توج بالكأس الإفريقية واسمه وفاق سطيف E.S.S، وبعد سنة 1990، استعاد تسميته الشرعية الوفاق الرياضي السطايفي E.S.S. وإذا كان أغلبية الناس يعتبرون أن حمل الأسود جاء حزنا على مأساة 08 ماي 1945، إلاّ أن الفقيد علي لاياص، ذكر في كتاب حميد فرين "الوفاق وأسطورة النفس الثاني" أنه في إحدى اللقاءات في ملعب برج غدير، كانت عناصر الوفاق تلبس الأخضر والأبيض ودخلت عساكر المستعمر إلى الملعب، وأوقفت الجميع في الاستعداد، من أجل تفتيش وثائقهم، ووجهت ملاحظات عنيفة للسطايفية على حملهم الأخضر والأبيض وتم بعدها اختيار الأسود حزنا على ضحايا 8 ماي. سبتمبر 1961: قصة "الوفاق ـ عريبي" بدأت في تونس وفي دورة شارك فيها الوفاق في تونس يومي 15 و16 سبتمبر 1961، وفاز في النهائي على مستقبل المرسى التونسي (4 - 2) (المرسى هو صاحب آخر كأس لتونس على حساب الملعب التونسي)، وكان من بين الذين حضروا اللقاء الجزائري بل السطايفي من نوع خاص اسمه مختار عريبي الذي تعرف على الوفاق وتعرف عليه الوفاق في تونس، وبدأت قصة حب طويلة "الوفاق ـ عريبي" دامت حتى وفاته في 04 سبتمبر1989.


  • الإتحاد الرياضي لمدينة سطيف ،[1].بالفرنسية (Union sportive Madinat Sétif)، اختصار الإسم (U.S.M.S) ، اسس يوم الأحد 12 فيفري (فبراير ، شباط) سنة 1933 ميلادي ،الموافق لـ 18 شوال عام 1351 هجري ،مؤسسها ،الرئيس الأسبق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، فرحات عباس ، وكان البشير الإبراهيمي من الذين ساهمو في تأسيس الفريق ،و هو من وضع ألوان النادي .و طوره علي بن عودة المدعو بالشيخ لاياص
  • الملعب الأفريقي السطايفي ،(باللغة الفرنسية : Stade Africain Sétifien) ، اختصار الإسم (S.A.S) ، هو ناد رياضي جزائري ، وثاني فريق لكرة القدم اسس في مدينة سطيف ،تأسس يوم السبت 20 سبتمبر (ايلول) من سنة 1947 ميلادي ٬ الموافق لـ 6 من شهر ذو القعدة الحرام عام 1366 هجري ،أنجب لاعبين أفذاذ صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية مثل مختار لعريبي – وعبد الحميد كرمالي و- كوسيم – و خوشي – و لونيس ماتام وغيرهم ..، وهو الذي قدّم 47 شهيدا ، في سبيل تحرير الجزائر الحبيبة ...عرف هذا الفريق ، بكتيبة الشهداء ،و الذي ارتبط اسمه بالثورة الجزائرية المجيدة ، فعلاقة الفريق بالحركة الثورية ،تجاوزت حدود اللعب من اجل الكؤوس ،و الالقاب ،بقدر ما كان يمثل احد الدعائم الاساسية ،التي تمرر عبرها رسائل ثورية ،من اجل الثورة و الثوار - انه فريق الملعب الافريقي الرياضي السطايفي sas
  • مولودية شباب العلمة أو كما يحب أن يسميه أنصاره البابية هو نادي كرة قدم جزائري محترف يمثل مدينة العلمة وينشط في الرابطة المحترفة الأولى موبيليس منذ موسم 2009/2008 ومن ألقابه البابية وليبابيست شارك في كأس أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخو سنة 2014/2015 بعد احتلاله المرتبة الرابعة في الدوري الجزائري الممتاز

تاريخ الولاية

تحتل، ولاية سطيف ، مكانة، بارزة، في التاريخ الجزائري، وتاريخ شمال أفريقيا، وعرفت سطيف قديماً، ب(أزديف) ثم سيتيفيس،(Sitifis) التي تعني بالعربية، التربة السوداء،ولقد كانت منطقة سطيف، ولا تزال، حقلا زاخرا، بالمعارف، والعلوم، والآثار التاريخية، وقد مثلت سطيف، معينا، لا ينضب، بالنسبة الى العديد من الباحثين والاركيولوجيين،وعلماء التاريخ، والذين قامت ،ونهضت، معارفهم وأبحاثهم،ودراساتهم، على تجود به خبايا ،ومضمرات،هذه المنطقة.
من ناحية التراثية، تعتبر منطقة سطيف، من بين أقدم المناطق التاريخية، في الجزائر، فهى منطقة نبتت من رحم التاريخ، تحكى حكاية، من مر، بها، سكنها، وحضاراتها، شهدت هذه المنطقة، استقرار المجموعات، البشرية، الأولى، فى الشمال الافريقى، كما قامت بها حضارات كبيرة، إذ دلت البحوث الاركيولوجية، أن ما وجد فيها، من بقايا عظام، حيوانات، وبشر، وأدوات حجرية، وغيرها، يرجع الى الزمن الجيولوجى الرابع، أو بعبارة علماء الآثار، "البلاستيوسين الأسفل"، وقد اكتشفت هذه البقايا من العظام، والادوات، فى موقع "عين الحنش"، وموقع "مزلوق"، وموقع "قجال"، وقد أدرجت هذه المواقع، ضمن ثقافات العصر الحجري. وقد تخللت هذه المنطقة، العديد من الحضارات، التى تركت بصماتها، على أعتاب هذه المنطقة .
كالعهد الروماني البزنطي، فكان أن هيمن الرومان، على شمال افريقيا، وجعلوا من منطقة سطيف، مركزاً، من مراكزهم، ومطمورا(1)، لهم، نظرا لكثرة سهولها، ووفرة حبوبها، وكثرة ثمارها، وتعدد حيواناتها، ولعل القلعة الرومانية بمدينة سطيف، وبقايا مدينة "جميلة" الاثرية، والتى أسماها الرومان "كويكول"، ومناطق اخرى من الولاية، خير دليل، على تلك الحقبة الزمنية، التى مرت بها المنطقة، اضافة الى المقابر، المنتشرة بالمنطقة، والتى تم اكتشافها، وعثر فيها، على ثمانمائة قبر، ولعل أهم هذه المقابر، المقبرة الشرقية، بمنطقة جميلة، في حوالي سنتي 97 و 98 للميلاد ،أصبحت منطقة سطيف خاضعة للإمبراطورية الرومانية، كان الإمبراطور، في ذلك الوقت، نيرفا، و منذ تأسيسها حظيت منطقة سطيف، بإهتمام خاص،وعاصمتها مدينة سطيف، برتبةالمدينة، الرومانية، فقد تربعت على مساحة 40 هكتار، و شهدت حركة تنموية،ونشاطا اقتصادي، وتنظيما إداريا، وإجتماعيا، خاصا ،غير أن إزدهار المنطقة، ومركزها، المدينة التاريخية، سطيف، و أهميتها الإقتصادية يعود إلى القرن الثالث، الميلادي، ففي ذلك العام، توسعت، وإنتشرت، حولها، البلدات، والقرى، والأراضي الفلاحية، وإرتبطت بعدة مدن جزائرية، أخرى،و في القرن الخامس الميلادي، دخلتها جيوش الوندال، و تعرضت المنطقة، وماجاورها، في عهدهم، إلى الفساد، والتخريب، و بعد خروجهم، رجع الرومان إلى المنطقة، في منتصف القرن السادس ميلادي، و أعادوا تعميرها، و بناء الحصون، والمباني، الأسوار.
أماالمسلمون فقد فتحوا المدينة خلال القرن الثامن الميلادي، جاء العهد الاسلامى فجعل من المنطقة (منطقة سطيف)، مركزا استراتيجيا، ذا إشعاع دينى ،وفكري، وفلسفي، وثقافى، لقد كانت سطيف مركزا ،للعديد من الحضارات الإسلامية ،حيث شيد بها الزبيريون، مركزاً هاماً ،بمنطقة قجال ،ألا وهو جامع قجال ،ويقال بأن الصحابي الجليل، عبد الله بن الزبير ،هو من أشرف على بناء ،هذه المؤسسة الدينية ،والتعليمية ،ثم اتخذها الأدارسة ،مركزا لهم ،في الشرق والوسط الجزائري، كما أن الدولة الحفصية ،اتخذت منطقة سطيف ،مركزاً من مراكزها ،وتوجد الكثير من الوثائق ،والمخطوطات ،التي تدل على ذلك، واتخذها الفاطميون ،مهدا لتأسيس دولتهم ،والآثار الفاطمية الموجودة ،بمنطقة بني عزيز ،والكثير من المناطق الأخرى ،كامهدية، وغيرها، دالة على ذلك ..
غير أن الفترة الاستعمارية، قد غبنت هذه المنطقة، حقها، وكادت تلغى بعضا من مسمياتها التاريخية، والحضارية، فقد أهمل الإستدمار (الإستعمار) الفرنسى، الاثار التاريخية للمنطقة، وأخذ فى طمس معالمها، من خلال استعمال كميات كبيرة من الحجارة، ذات الطابع التاريخى، فى بناء الثكنات العسكرية، غير أن فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، قد مكنت المنطقة، من استرجاع بعض من مكانتها، إذ جعلها المستدمر (المستعمر) مركزا استراتيجيا للهيمنة، والسيطرة، على باقى المناطق، المحيطة بها، وقد أحاطها ،مركزها ،أي مدينة سطيف، بسور، جعل له أربعة أبواب، هى باب الجزائر، وبسكرة، وقسنطينة، وبجية.....
كان تشكل،المقاومة الشعبية، ضد الإحتلال الفرنسي، قوة مؤثرة، في الحرب التحريرية، المسلحة، و قد إعتبرت أحداث الثامن من شهر ماي 1945 ميلادي، والتي أعقبت الحرب العالمية الثانية، بداية تنظيم العمل الثوري المسلح، في الجزائر، و التي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء، و قدر عددهم 45 ألف شهيد، و تركزت هذه الأحداث، على وجه الخصوص في منطقة سطيف، وقالمة ، وكانت منطقة سطيف، المنطقة الأكثر تضررا، بالإضافة الى أن المظاهرات، والإحتجاجات، بدأت في مدينة سطيف، ثم إمتدت الأحداث بعد ذلك إلى منطقة أخرى، مثل منطقة قالمة، ثم منطقة خراطة، التابعة حاليا الى ولاية بجاية،و كغيرها من ولايات الوطن، فقد إنضوت ولاية سطيف، تحت لواء المقاومة المسلحة، خلال الحرب التحريرية المجيدة، التي إندلعت، في الفاتح من شهر نوفمر، عام 1954، و قدم المناضلون بها، قوافل من الشهداء، وخاضوا معارك بطولية، ضد قوى الشر، والطغيان والإحتلال، المستدمر الفرنسي الغاشم، البغيظ، وكان إستقلال البلد الحبيب،يوم 5 جويلية، سنة 1962 ميلادي، من الإستدمار (الإستعمار) الفرنسي .....

ما قبل التاريـخ

زراية

تعد من أقدم المناطق الأثرية على الإطلاق حيث تضم المنطقة الريفية الواقعة على بعد 78 كم جنوب عاصمة الولاية أكثر من ست مواقع تاريخية يعود أقدمها إلى العصر الجوراسي - كاف الزمان- إلا أن قلة الدراسات بسبب اللامبالاة من طرف الجهات المعنية تركت هذا الكنز تحت رحمة عوامل الزمن و تعود تسمية زراية إلى مصدريين الاول هو نسبة إلى القائد الروماني الشهير زيراميوس و الثاني إلى كلمة زراي اي انظر الي بلبربرية لانها كانت تشتهر بخيراتها وكانت تربط بين تمقاد جنوبا و كويكول شمالا وهناك من يقول من ابناء المنطقة الباحثين في تاريخها انها تربط بين نوميديا الشرقية و الغربية و تحتوي اليوم على العديد من المواقع كتاغليست و زراية مركز وكاف الزمان الذي يشهد زيارات سياحية و اكاديمية اما السكان فيتجاوز العددال50 الف نسمة . كما تشتهر زراية بمنابع طبيعية اشهرها تاوغلالت و تاغليست و ثالة نزرايث(عين زراية).


عيـن الـحنش

 

اكتشفت خلال الـحفريات الباليونتولوجية لسنة 1948 من طرف الـباحث ك.أرامبورغ وتمثلت نتائـج هذه الـبحوث فـي مـجموعة من الأدوات الـحجرية الـجد بدائية وبقايا عظمية حيوانية منقرضة أوحت ببداية الزمن الـجيولوجـي الرابع - البلاستيوسيـن الأسفل - وقد جلبت ندرة هذا النوع من الصناعات الـحجرية اهتمام فئة كبيـرة من الباحثيـن الذين أرجعوها إلـى أولـى الثقافات البشرية للعصر الـحجري القديم الأسفل لـما قبل التاريـخ.
وتعتبـر بقايا الأدوات الـحجرية لـموقع عيـن الـحنش استمرارية ثقافية لـما اكتشف فـي شرق إفريقيا أو علـى وجه الـخصوص مـوقع أولدوفاي بطنزانيا.
ونظرا للأهـمية العلـمية والأثرية لـهذا الـموقع ،تشجع باحثون جزائريون واستأنفوا الأبـحاث الـميدانية (حفريات 1992، 1995) لتأكيد ما افترضه علـماء أجانب من أن موقع عيـن الـحنش يـمكن أن يـمد البشرية ويزودها بأقدم بقايا عظمية إنسانية.

عين ارنات

تم اكتشاف هذا الـموقع سنة 1927، حيث أجريت حفريات وبـحوث أثرية من طرف الباحث م. برسيون الذي عثر من خلالـها علـى أدوات حجرية من الصوان وبقايا عظمية كانت مـحل دراسة لعدة باحثيـن كـ: م.ماسييـرا، رفوفري الذيـن أدرجوا هذا الـموقع ضمن ثقافات العصر الـحجري ونخص بالذكر الثقافة الـقفصية التـي عرفت نوعا من التطور الـملحوظ فـي الصناعة الـحجرية، وذلك بابتكار تقنيات جديدة، أضف إلـىذلك وفرة الصناعة العظمية والتي تعد من ابتكارات العصر الـحجري القديم الـمتأخر، دون أن ننسـى عادات الدفن التـي عرفها الإنسان فـي هذه الفتـرة.

ڤـجال

منطقة قديمة ظهرت أهميتها في عصر ما قبل التاريخ إذ ينسب إليها نموذج لأقدم إنسان في الجهة يدعى إنسان عين الحنش ،وقيل أن اسم منطقة "ڤجال" يعود إلى العهد الروماني، البيزنطي، وهو مركب من ( ڤي ، و جان Guy – و JEAN ) ، (ڤـي) اسم الإمبراطور ، و(جان) ابن الإمبراطور, وتحول بعد ذلك إلى ڤـجال. وقد أشار العلامة ابن خلدون ، إلى الأصل الروماني لمنطقة ڤـجال، مدعما رأيه بما وجد في المنطقة ، من أنفاق، وقبور، وأعمدة، وأحواض حجرية، وأواني فخارية، مازال بعضها، إلى يومنا . ومما يلفت الانتباه ، ويدعو إلى البحث ، ما يرويه المواطنون، عن أجدادهم ،من وجود القصر العظيم، خلف الجامع ، كما يدعى أيضا، قصر الزهو، الذي كان من الاتساع، والضخامة، بحيث يتحول، أثناء حملات الغزو الخارجي، إلي ملجإ ، يختبئ فيه سكان المنطقة ، مع مواشيهم ، وبهائمهم ، حماية لأنفسهم ، وأموالهم ، من السلب ، والنهب .كما يلاحظ وجود مجموعة، من الآبار، المبنية بصخور ضخمة، على شكل البناء الروماني ، وبعض هذه الآبار ، اندثر ، مثل بئر القصر ، وبعضها مازال ، مثل بئر الزنقة ، وبئر الجامع ،أضف إلى ذلك ما اكتشفه، ويكتشفه ،المواطنون ،أثناء حفر أسس البناء، أو ترع ، أو آبار ،من آثار ،رومانية ،واخرى ذات طابع إسلامي، كالجرار، والأواني، وشهود قبور، كتب عليها "لاإله إلا الله محمد رسول الله " ، مما يؤكد أن منطقة ڤجال ، مرت بعهود تاريخية كبرى منها العهد الروماني البيزنطي ،والعهد الإسلامي الأول ،أي عهد الفتوحات . ويقال أن منطقة ڤجال ، كانت بلدة عامرة ،واسعة الأرجاء ،مما جعل سكانها ،الذين يقطنون في غربها ،لايعرفون الذين يقطنون في شرقها.


عهد الرومان

 

كان يقطن ولاية سطيف منذ آلاف السنيـن سلالة تنتمـي إلـى رجل كرومانيو الذي انـحدر من ذريته الأمازيغ - الرجال الأحرار - والذين تنظموا علـى شكل قبائل، ولـم تظهر الدولة الـجزائرية للوجود إلا بعد القرن الثالث والثانـي قبل الـميلاد عندما برزت مـملكتيـن : المـملكة الـمسياسلية التـي كان يـحكمها سيفاكس، والمـملكة الثانية هـي مسيليا بقيادة مسينيسا.
واختلفت الأقوال حول ما إذا كانت سطيف تابعة لـمملكة مسينسا أو مـملكة سيفاكس، والأرجـح أنها كانت للمملكة الـمسياسيلية وهذا لأن مسينسا كان حليفا مـخلصا لروما - وهذا لا يعكس احتلال الرومان لشمال إفريقيا وثوران الشعب عليه - عكس سيفاكس الذي كان حليفا لقرطاجنة، وقد أصبحت سطيف عاصمة للبرابرة عام 225 ق.م ولـم تفقد هذه الـمكانة إلا بعد قدوم "جـوبا" الذي عدل عنها وجعل من مدينة شرشال عاصمة له.
وبعد انهزام قرطاجنة تـحصل ماسينسا نوميديا جزاء علـى تـحالفه وبقـي تـحت وصاية روما، وبعد وفاته ووفاة إبنه مسيبسا اشتدت الـمنافسة بيـن الأحفاد ومنهم وأشهرهم يوغرطا الذي كان ينوي منح الاستقلال إلـى نوميديا، ولـم يتمكن من تـحقيق حـلمه وهدفه، وسـمح ذلك الإخفاق للرومان بالتدخل لكن الأهالي بقيادة يوغرطا لـم ييأسوا، بل قاوموا ذلك الغزو، حتـى أن سطيف شهدت أراضيها الـمعركة الشهيـرة والفاصلة بيـن يوغرطا وماريوس.
ومنذ 105 ق.م حتـى 42 م إزداد تدخل الرومان وأصبح أكثر سفورا، مـما أدى إلـى نشوب العديد من الثورات أشهرها ثورة تاكفاريناس الذي كان عضوا فـي الـجيش الرومانـي، وفـي الفترة ما بيـن 17 م و 24 م نظم جيشا من الأهالـي من بينهم سكان منطقة سطيف الذين ساهموا مساهـمة فعالة فـي تلك الثورة.


الريغة القبالة

 

ثم جاء من بعدهم قبائل الريغة القبالة الريغةالقبالة (ملوك الحرب ) [ريـغة الـمغراويّون] : مغراوة الذين منهم: ريغة، هم من أشهر قبائل زناتة [إيزاناتن]، وزناتة هُم بنو جانا (ژانا) بن ياحيا بن ضَري بن زحيك بن مادغيس بن برّ بن سفگو بن آبزج بن حنّاح بن ولّيل بن شرّاط بن تام بن دويم بن دام بن مازيغ قال ابن خلدون: هؤلاء القبائل من مغراوة كانوا أوسع بطون زناتة وأهل البأس وا...لغلب، ونسبهم إلى مغراو بن يصّلتن بن مسرا بن زاگيا بن ورسيگ بن الدّيرت بن جانا إخوة بني يفرن وبني، برنيان.. وكان لمغراوة هؤلاء في بَدوِهِم مُلكٌ كبيرٌ أدركهم عليه الإسلام فأقرَّهُ لهم وحسنإسلامهم. وهاجر أميرهم صولات بن وزمار إلى المدينة، ووفد على أمير المؤمنين عثمانبن عفان-رضي الله عنه-فلقاه براً وقبولاً لهجرته، وعقد له على قومه، ووطنه. وانصرف إلى بلاده محبواً محبوراً مغتبطاً بالدين، مظاهراً لقبائل مضر، فلم يزل هذادأبه. وقيل إنه تُقُبِّضَ عليه أسيراً لأوّل الفتح في بعض حروب العرب مع البربر قبل أنيدينوا بالدين، فأشخصوه إلى عثمان لمكانه من قومه، فمنّ عليه وأسلم فحسن إسلامه إهـ. وقال أيضا: وأما شعوبهم وبطونهم فكثير، مثل: بني يلّنت بني زنداگ وبني ورا وورتزمير وبني أبي سعيد وبني ورسيفان ولغواط وبني عبد الواحد وبني ريـغة وغيرهم ممن لم يحضرن أسماؤهم إهـ. وقال: الخبر عن بني سنجاس وريغـة والأغواط وبني ورا من قبائل مغراوة من أهل الطبقة الأولى وتصاريف أحوالهم: هذه البطون من بطون مغراوة، وقد زعم بعض الناس أنهم من بطون زناتة غير مغراوة. أخبرني بذلك الثقة عن إبراهيم بن عبد الله التِّيمَزُّوغتِي قال وهو نسابة زناتة لعهده: ولم تزل هذه البطون الأربعة من أوسع بطون مغراوة إهـ ريـغـة: كانوا أحياء عديدة. ذكرَهُم ياقوت الحموي في (القرن 13 م)، فقال: رِيغ: ويُقالُ رِيغة. إقليم بقُربٍ من قلعة بني حماد بالمغرب إهـ. وقلعة بني حمّاد تقعُ بجبل معاضيد، بين مسيلة وبرج بوعريريج وسطيف. وقال عنهُم ابن خلدون في (القرن 15 م): تحيز منهم إلى جبل عياض، وما إليه من البسيط إلى نقاوس، وأقاموا في قياطنهم إهـ. وهؤلاء هُم ريغة التّلول، وتمتدّ مواطنُهُم اليوم ما بين سطيف وجبل الحضنة وجبل بوطالب وبرج بوعريريج وراس الوادي وجبل فوغال، وينقسمون إلى ريغة الظهارة وريغة القبالة، ويفصلُ بينهُما وادي الملاح النّازلُ من جبل بوطالب، وتتكلّم بعضُ بطونهم الشّاويّة (لهجة أمازيغيّة)فيماعربا كثيرهم، ومن مدنهم: عين ولمان وعين آزَل وعين الحجر وراس الواد وبيضاء بُرج وحمّام أولاد يلّس، ومنهم فرقتان صغيرتان مندرجتان في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكرهما الكاتبُ العسكري الفرنسي Ch. Feraud، وهُما: أولاد بوعافية وأولاد سي عمر. ومن ريغة أيضا أُمّة كبيرة موطّنة بالصّحراء جنوبا، حفافي الوادي المشهور باسمهم: وادي أريغ، ويتكلمون الأمازيغيّة أيضا. وقد ذكرهم ياقوت الحموي في (القرن 13 م)، فقال: بالمغرب زابان الأكبر.. والأصغر يقال له: ريغ، وهي كلمة بربرية معناها السّبخة فمن يكون منها يقال له: الريغي إهـ. وقال ابن خلدون: ونزل أيضا الكثيرُ منهم ما بين قصور الزاب ووارَگلة فاختطّوا قرىً كثيرةً في عدوةِ وادٍ ينحدرُ من الغرب إلى الشرق. ويشتمل على المصر الكبير والقرية المتوسطة والأَطَمِ. قد رَفَّ عليها الشجر ونَضَدَت حَفافَيها النّخيل وانساحت خلالَها المياهُ وَزَهَت بينابِعِها الصّحراءُ وكَثُرَ في قُصورها العمرانُ من ريغةَ هؤلاء. وبهم تعرف لهذا العهد وهم أكثرها ومن بني سنجاس وبني يفرن وغيرهم من قبائل زَناتَة إهـ. وقال أيضا: وأكبر هذه الأمصار تسمى تُگُرت، مصر مستبحر العمران، بدوي الأحوال، كثير المياه والنخل، ورياسته في بني يوسف بن عبد الله، كانت لعبيد الله بن يوسف، ثم لابنه داود، ثم لأخيه يوسف بن عبيد الله.. ثم هلك وصار أمر تقرت لأخيه مسعود بن عبيد الله، ثم لابنه حسن بن مسعود، ثم لابنه أحمد بن حسن شيخها لهذا العهد. وبنو يوسف بن عبيد الله هؤلاء من ريغة، ويقال إنهم من سنجاس. وفي أهل تلك الأمصار من مذاهب الخوارج وفرقهم كثير، وأكثرهم على دين العزابة، ومنهم النكارية.. ثم بعد مدينة تگُرت، بلدُ تماسين وهي دونها في العمران والخطة، ورياسته لبني إبراهيم من ريغة إهـ.
وما زالت مدينتا تگُرت وتماسين قائمتين إلى الآن. وذكر ابن خلدون سدويكش من قبائل كتامة الموطنين بالبسائط الممتدّة ما بين قسنطينة وبجاية، فقال: وفيهم من لماية ومكلاتة وريغة إهـ. وأضافَ ياقوت الحموي: قال أبو طاهر بن سكينة: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن يوسف الزناتي الضرير بالثغر يقول: حضرت هارون بن النضر الريغي بالريغ في قراءة كتاب البخاري والموطأ وغيرهما عليه وكان يتكلم على معاني الحديث وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ورأيته يقرأ كتاب التلقين لعبد الوهاب البغدادي في مذهب مالك من حِفظِهِ كما يقرأ الإنسان فاتحة الكتاب ويَحضُر عنده دُوَيْنَ مائة طالب لقراءة المدونة وغيرهما من كُتُب المذهب إهـ. كما توجد اليوم فرقة من ريغة في جبل تيطري تُسَمّى: ريغة القمانة، ولهم وطن باسمهم حول المدية، بينها وبين البرواقية، ومعهم بطن من هوّارة، ولغة الجميع عربية. ومن ريغة أيضا فرقة شمال شرقي مليانة اليوم، يُسمّون: ريغة زكّار، وجاء في المقال الذي كتبَهُ Ch. A. Julien، ونُشِرَ في الأفريقيّة، أنّ مواطنُهُم تقعُ في الجبال المطلة على متيجة، مثل: زكّار وتافراوت، وأنّ لغتهم عربيّة، وأنّ رئاستهُم في عائلة أولاد سيدي مُحمّد بن يحيى الشريف إهـ. وكان ابنُ حوقل قد ذكر ريغة مليانة هؤلاء في (القرن 10 م)، فقال: ومنها إل مليانة.. ومنها إلى سوق كران.. ومن سوق كران إلى ريغة، وهي قرية وسوقٌ صالح إهـ. وذكرها الإدريسي في (القرن 12 م)، فقال: ومن مدينة مليانة إلى گزنّاية مرحلة.. ومن سوق گزنّاية إلى قرية ريغة مرحلة إهـ. ولريغة مليانة المذكورين حَمَّام مشهور باسمهم، وهُوَ معروف في جميع أنحاء التّلول في القُطر الجزائري اهـ.

ملك البربر

هو ألقاتهن فريدهان ماسكيلوس vridhanne masculosse al-leggathhen أو ألقتن فريدان ماسكيلوس وتنطق القاف ب ga والفاء ب v. هو من الملوك البرابرة الذين لم ينصفهم المؤرخين ولا نقول التاريخ لأن التاريخ بيد من كتبوه ابن مدينة خنشلة الأبية. Mascula خنشلة ينحدر نسبه من قبائل الزناتة البربرية وبالضبط من قبيلة الريغ أو الريغة righat التي كانت تبسط نفوذها القبلي عل كل المناطق الممتدة من شمال ولاية أم البواقي إلى ساحل ولاية بسكرة جنوبا وتبسة شرقا إلى مدينة الوادي من الجنوب الشرقي وغربا الأوراس أو باتنة وكان قصرهم يسمى بالقصر الأحمر نسبة إلى تربة مدينة تازقاغت أي المدينة الحمراء والتي تعرف بهذا النوع من التربة إلى الآن، كانت قبيلة الريغة من الطبقة الأرستقراطية فمنها ملاك الأراضي وأمراء الجيوش والملوك البربر ويعلم أن الأصل البربري هو منحدر من الجنس الآري Aryans الذي قدم من مناطق الهند القديمة أو شعب زاجفادا الذي أحتل إيران ودمر حضارة السند وكان يبسط نفوذه على كل مناطق آسيا الوسطى حتى شرق أوروبا ثم أوروبا الغربية وشمال إفريقيا. Jugurtha يوغرطة الملك البربري الزناتي بعد تمرد يوغرطة على الرومان سار لمهاجمتهم حيث ما وجدوا وتقدم نحـو الشرق ليدمر حليفهم ويستولي على مملكته فما كان لأهلــــه في mascula إلا أن ساعدوه مع علمهم بأنه الابن غير الشرعي لماستنابال لكن لم يحل هذا دون مساعدتهم له وكان لجيش الزناتة اليد الكبيرة في كسر يد الرومان أو أتباع نوميديا الموالية لرومـا.كانت السنواة السبع التي قاوم يوغرطة فيها روما سنوات المجد للذات البربرية حيث أنها لا تقبل الانقياد وأن شعب البربر يقود ولا يقاد وشعب يغزو ولا يغزى وما معارك شيشناق علينا ببعيدة.بعد مؤامرة من صهر يوغرطة والسيس خدم الريغة ويلقبون اليوم بريغة الضهرة تم الإيقاع بيوغرطة وتسليمه للروم وكان الغدر والخيانة دوما سلاح السيس الذين تغلغلت فيهم القبائل اليهودية بكثرة بعد مقتلهم في الشرق وترحيلهم إلى أوروبا والغرب عامة كما لجأ بعض أغنيائهم إلى شمال أفريقيا بمساعدة بعض الروم المرتشين.ويبقى دور السيس الخسيس في قتل ملوك البربر متوال إلى آخر ملك بربري ألقاتن فريدهان ماسكيلوس- نبذة عن ريغة الضهرة: ريغة الضهرة هم خدم البربر من العبيد البيض البرابرة يقومون على خدمة الطبقة الأرستقراطية وكان المجتمع البربري آن ذاك مجتمع طبقي يتشكل من الملوك والأمراء وأمراء جيش وهم علية القوم ثم يأتي بعدها النبلاء وملاك الأراضي أي الإقطاعيين ثم الموظفين في الدولة الكبار وحاشية الأمراء ثم التجار والملاك الصغار للأراضي ثم العمال ثم الخدم وكان السيس من بين الخدم الذين يخدمون الريغة وسمو بالسيس لأنهم كانوا يهتمون بالخيل ورعي الأغنام، ولضعفهم وحتى لا يتعرضوا للأذى أطلق عليهم لقب ريغة الضهرة يعني أنهم من خدام الريغة وكانوا يسكنون أكواخ في المنطقة الضهراوية للمدينة لذا سموهم بريغـة الضهرة ،وسمي الأمراء فيما بعد في ضعفهم بريغة القبلة، ولا تزال التسمية هكذا حتى اليوم.وبعدما جاء اليهود إلى خنشلة وجدوا أن من أضعف الطبقات بها هي ريغة الضهرة حيث لا يسأل أحد عن نسبهم أو التفاصيل التي تتعلق بالأصل والعرق اندمجوا معهم وتزوجوا منهم وكان هذا سهل بالنسبة لهم حيث يملكون من المال ما يغري الضعفاء ويسوقهم إلى تنفيد كل ما يرغبون به والخطأ الذي ارتكبه أمراء الريغة أنهم لم يعطوا للأمر من الأهمية ما يستحق ومما كان يبديه اليهود من اضهار للضعف أمام الأمراء ويتملقون الباقي مستغلين شهامة الفرسان وحلم الحكماء لكن هذه الفئة الدخيلة كانت تضمر من الشر والحقد للأمراء ما تئوء الأرض من حمله، لماذا ؟-علاقة ريغة الضهرة باليهود:كان اليهود دوما يتبعون الكهان والمنجمين ليعرفوا إلى من ستكون الغلبة في المواطن التي يقطنون فيها عشائر أو دول أو ممالك فيمهدوا لاحتوائه تحت أي مسمى ومهما كان الظرف الذي يوجد فيه (كما حدث في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما توجهوا إلى يثرب ظنا منهم أن النبي يبعث فيهم فلما لم يكن منهم حاربوه عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) وكانت النبوءة تتكلم عن ظهور قيصر يحكم الشمال الإفريقي كله ويبسط سطوته على البحر المتوسط يظهر حينما يكثر الدم بالهضاب يجدد الملك النوميدي وكانت ولا تزال هذه النبوءة مسيطرة عليهم إلى يومنا هذا فعمدوا إلى التقرب من الأمراء مرة بالتفاني في اضهار الطاعة ومرة ببذل المال لهم ثم حين تمكنوا بعض الشيء من التجارة المحلية تجرأ بعضهم إلى طلب يد الأميرة ايزيسيا أخت الأمير ايكساس ريزاميه قائد الجيش الريغي الزناتي فقتله الأمير في ساعته وما كان لليهود إلا أن توجهوا إلى الأمير العام لقبيلة الريغة ويعد كملك عليها وكان الملك ألقاتن آرس ما سكيلوس شديد وعنيد جدا وما أن علم بالقصة كلها من اليهود أنفسهم قام بقتلهم وتشريدهم ومطاردتهم لأن تجرؤهم على طلب يد ايزيسيا كان مسا بكرامة البربر ولم يسمح حتى للسيس الذين آوو اليهود بالبقاء معه في قبيلته بل قام بطرد كم هائل منهم وهذا مازاد حقد اليهود والسيس الموالين لهم على الريغة الأمراء فراحوا يديرون الدوائر ويقلبوا الفتن ويغدروا ويغتالوا منهم ماأستطاعوا ومعظم اغتيالاتهم بالسم غيلة وغدرا حيث علموا أن ما من سبيل لاحتواء الملك الموعود.وفي حكم بابار ماسكيلوس ألقاتن وهو الحفيد الثاني للملك ألقاتن آرس ما سكيلوس سمح للريغة الضهرة بالعودة إلى أحظان القبيلة وعفا عنهم بشرط أن لا يدخلوا اليهود معهم ويحترموا الفارق الطبقي وكان حليما وينسب إليه بناء مدن كثيرة في منطقة mascula مثل بابار التي سميت باسمه وهذا تقليد لدى الزناتة حيث يسمون المدن على أسماء من يحكمها أو من بناها وأهتم بتحسين المعيشة للضعفاء من قبيلته وازدهرت الفلاحة في فترة حكمه والحرف ولم تنقصه الشجاعة عن سابقيه بل كان يرجح الحلم فقط لكن كان حازما وسنرى هذا بعد قليل.لم ينسى كثير من السيس ماجرى لآبائهم وإخوانهم على يد آرس الشديد فراحوا يزرعون الفتن بين بابار وششار وهم إخوة غير أشقاء كان ششار رجل حرب وشديد البأس وليس له من السياسة شيء فعلم السيس هذه الخصلة فيه فحاولوا أن يوقعوا بينه وبين أخيه بابار كانت لريزاميه سيلاس أمير الجيش في عهد بابار ابنة اسمها ايرا زيناث نسبة إلى ملكة الآلهة هيرا آية في الجمال وعشقها كل من بابار وششار لكن دون أن يظهر على أحد منهم هذا حيث كان العشق وحديث الحب جرما ويعد انتهاك للعرض ولا يزال منبوذ من طرف أبناء خنشلة البررة إلى يومنا هذا وعندما طلب أحد السيس الخدم من ششار أن يتزوج من زيناث قبل أن يأخذها منه أخوه بحكم أنه الملك تفطن ششار بحنكته العسكرية لما كان يضمره السيسي فأخذه خارجا وطلب منه أن يدله على من أشار عليه بهذا ليكافئه فلما أدله أجتمع بهم وأغلق الأبواب وقتلهم شر قتلة ثم ذهب لأخيه وأخبره بالأمر وطلب منه أن يتزوج من زيناث وأن يكون شاهد عرسه فأكبر بابار صنيع أخيه فملكه على منطقة كبيرة تسمى باسمه الآن وهي ششار وتنازل له عن زيناث ،ثم أمر سيلاس بالتحقيق في المؤامرة وخيوطها وحين تمكن من جمع خيوطها وجد أن اليهود وراء كل فعل خبيث في المنطقة بأسرها وأعانهم في ذالك السيس فأطلع أميره على ما كان فأمره بقطع رؤوس الفتنة وكل من له علاقة بها من قريب أو بعيد وكانت مقتلة أخرى لليهود والسيس.مات بابار دون أن يترك ورثة لعرش الإمارة فورثها عنه أخوه ششار وكان لششار ثلاث بنــات هم سيسيليا ودهيا وهسيتا ايناث وولدان هما آرس ماسكيلوس على اسم جده وكاي يابوس.ضرب المنطقة في حكم ششار وباء الطاعون ولم يترك الشمال الإفريقي حتى حصد منه أرواح كثيرة ومـات لششار سيسيليا وآرس ماسكيلوس أما هسيتا ايناث تزوجت بأمير بربري من قبيلة المشاوش أو المشوش كنية عن القط بليبيا الآن ودهيا تزوجت من ابن خالها آكوس ابن يوبا ابن سيلاس ريزاميه وتزوج ألقاتن كاي يابوس ماسكيولس من هيرا تيموس زيناتي بنت أكبر أمراءالجيش عندهم وهو: كورس زيناتي وكان مجرد ذكر اسمه يرعب العوام والخاصة، كانت هيرا رائعة الجمال فلما رآها كاي طلب يدها من أبيها الذي اشترط عليه ان يكون قداس العرس في المعبد عند الكهنة فقبل كاي وتزوجها وأثناء مراسم الحفل قال كاهن لكاي ستنجب من صلبها أعظم ملك للبربر، وبأنّ مجد نوميديا سيعود على يد ابن لك اسمه مثل اسمك ويلقب بلقب مثل لقبك، يضمّ كل شمال إفريقا بالقوّة, ملكه يدوم أربعين عاما, يُخضع فيها البحر الأبيض بأكمله. يظهر حين يكثر الدّم في الهضاب العليا، صفته عصبي كجدّه, يتعصّب لرأيه ويميل للمواجهة مع الخصوم, وفيّ لبلده وفاء منقطع النّظير يدعمه عسكري مثلك يتهم بقتل النّاس وحكم البلاد بالقوة يتقابلان لقدر معلوم، يطلعون على الدنيا ويفتح القدر لهم بابه في الشّرق من أرض المشـوش ليبيا, سيكون له بمثابة الأب ويمكّنه ويعينه على الحكم، يرعاه كولد له ويترك البلاد بين يديه قبل أن يموت، علامته من بين أبنائك خاتم الملك وهو وشم رباني مثل الوحم يغطي فخذه الأيسر فيه رسمت حدود مملكته, ويكون الحكم فيه طويلا ويقتل غدرا وغيلة وطلب منه أن يسميه باسم وندالي أو جرماني وليس بربري ليبعد عنه الأذى فطلب كاي من الكاهن تسميته فأسماه فريدهان وهو اسم غريب على البربر ووعد كاي الكاهن بأن اسمه سيكون هكذا وبعد مدة من الزفاف رزق كاي بابن وأسماه فريدهان كما طلب منه الكاهن.كانت آن ذاك قد اشتعلت نار الحروب في كل مكان وكان من أهمها حرب يوغرطة الملك البربري مع الرومان والنوميدين في الشرق وكان كاي يابوس في حلف سمي بحلف الدم مع يوغرطة ضد الروم ونوميديين المشرق وقد قدم كـاي كل ما يملك من الجند والمـال للحرب بغيت التخلص من الاحتـــلال الروماني الذي أثــقـل كاهل أهــل المغرب بالمكــوس والضرائب على يد خادمهم ملك نوميديا الشرق توفي ألقاتن كاي يابوس ماسكيلوس في معركة في مدينة الكاف التونسية وكانت الغلبة فيها لتحالف نوميديين الشرق وروما وهو شاب لم يتجاوز سن الأربعين من عمره وترك فريدهان في رعاية جده كورس وأنشأه صلبا عنيدا كصخر الصوان وكان يعده للملك ويأمل أن يكون فتاكـا بغيره لا يرحم وكان له ذلك.نشأ فريدهان على يد جده في ظروف قاسية جدا حيث خسروا الحرب وأسر يوغرطة وبدأت سلسلة الانتقام تلاحقهم من كل جهة خاصة من جهة السيس واليهود وكان الأمير مالكم ريزاميه وكورس من قادة الجيش الأوفياء حيث حرصوا على نقل الأمير الزناتي وأمه من منطقة إلى أخرى حفاظا على سلامتهم من غدر السيس واليهود فدخلوا في هدنة ثم أعلنوا الدخول في الدولة النوميدية وعدم شق عصى الطاعة مرة أخرى ليأمنوا جهة الروم والنوميديين على الأقل وليتفرغوا لمراقبة السيس واليهود، أخذ كورس الفتى الملك إلى مملكة ريغ القديمة والتي تقع على ضفاف واد ريغ حاليا هذه المملكة التي أسسها آباءهم ولكن لم تعمر طويلا لأسباب عدة حيث مكث مع حفيده إلى أن صار شابا قوى البنية وقرر العودة مجددا وفي طريق العودة توفي كورس جد الفتى ولم يبقى له إلا أمه هيرا والتي بعد وفاة زوجها شحنت فريدهان بكل ما أوتيت من قوة لينتقم لأبيه وظلت تثبته بأنه منصور من السماء حتى أقنعته بالأمر وأخذت عليه العهد بأن يرجع ملك أبيه وعند مشارف مدينة خنشلة في السهوب الساخنة بسكرة حاليا وكانت تابعة لخنشلة آن ذاك توفيت أمه ليبقى وحيدا في عشيرته، كان الأمير مالكم ريزاميه قد كبر في السن لكن لم يتخلى عن ملكه الشاب أبدا وعادوا إلى مدينة بابار ومكثوا فيها سرا ثم دخلوا ششار وأجتمعت حولهم قبيلة الزناتة كلها وبايعوا فريدهان على أن يكون ملكا لهم فقبل ثم طلبوا من القبائل الأخرى الانضمام إليهم فدخلت في حلفهم قبيلة الحراكتة والنمامشة وبقية الهوارة وجاءت وفود من كتامة الغرب والشلوح والتوات فضلا عن الريغ والزناتة فلموا أجتمعوا لديه وبايعوا له على الملك والسمع والطاعة تحرك مباشرة إلى عميل الروم وقتله وأسترد ملك أبيه لم تشاء نوميديا الشرق الدخول في حرب معه بادءى الأمر وأعتبرت أمره شأن داخلي مع الزناتة فقط ثم توجه إلى الغرب ليحمي ظهره فقتل عامل الروم فيها وبلغ مدينة مزلوق وأقام فيها حامية وبنا بها مراكز للحماية ومناطق دعم للجيش ثم عاود الهجوم إلى الشرق فدخل كل من تبسة والكاف وهدد نوميديا تهديد مباشر وكان يخوض المعارك بحكمة كبيرة وبأس شديد تزوج من اهيا أصغر بنات ريزاميه وأنجب منها ولدين هما آرس وآريس وبنتين هما قايس وآني سيغة. بعد انهزام الروم والنوميديين أمام فريدهان في أكثر من أربعة عشر معركة وكانت أكبرها ما تسمى بمعركة الناير حيث قام بهجوم مباغت على أكبر حامية في افرقيا وكانت متوجهة لنوميديا الغرب الإمبراطورية في السابع من جانفي وهذا هو سر الاحتفال الذي نسبوه ظلما تارة إلى مولد المسيح وتارة إلى نصر شيشناق على المصريين وهذا غير صحيح حيث بعد الانهزام ظل البربر الموالين لفريدهان على قسمهم يحيون نصرهم ولكن تقية من الروم والو ندال ينسبونه إلى أمور أخرى، تجمعت قيادات روما وعملاءهم من النوميديين في افرقيا وذلك بإيعاز من اليهود الذين قدموا رشوة لأعضاء البلاط الإمبراطوري لتدمير الفتى وملكه الجديد وبضربة واحدة فأعدوا جيوشهم وحشدوها بمختلف الجهات التي أتت منها من نوميديا الشرق ونوميديا الغرب وروما الإمبراطورية وكانت معركة كبرى في مدينة تبسة انهزم فيها جيش الزناتة الريغي وأنسحب إلى مدينة ششار لكن الروم لحقوا بهم ولم يتركوهم يلتقطوا أنفاسهم فتراجع جيش الملك الشاب إلى مدينة (عين أزال) وتربص بالروم ولما قدموا أباد نصفهم ثم أنسحب قبل أن تأتي التعزيزات دخل مزلوق وأقام فيها وبعث السرايا لتلتحق القبائل البربرية به، كانت كثير من القبائل معجبة بالملك الشاب فقبلوا الدعوة وطلب منهم ان يأتي رؤوس القوم وعندما يتفقوا فليأتي الجيش كله وأقام حفلة كبيرة بمناسبة التحالف وقرروا فيه أن يهاجموا امبراطورية الشر روما في عقر دار حليفها لكن السيس واليهود لم يتركوه وكانوا يدسون له الأعين في صفوف جيشه فعلموا بما أراد فعله ودسوا له السم في الشراب فمات هو وأربعين من خيرة أمرائه عن طريق السيسي ابن اليهودي المدعو بيبي ميعزة فأبلغوا الروم فأسرعوا اليه واستغلوا الهلع الذي دب في صفوف الجيش واقتحموا عليهم مدينة مزلوق ودارة معركة رهيبة قتل فيها الآلاف وأظهر البربر شجاعة لا يمتلكها مخلوق على وجه البسيطة اضطر الباقون والناجون من المعركة أن ينقسموا إلى قسمين الأول أن يعود إلى تازقاغت بخنشلة والى القبيلة والثاني إلى [كاستيلوم فارطانيانس] الجنوب من مزلوق واختارت زوجة فريدهان الذهاب إلى كاستيلوم فارطانيانس قصرالطير أو قصر الأبطال حاليا ظنا منها بأنها ستكون بعيدة عن السيس الحاقدين وما كانت إلا أيام حتى علم اليهود والسيس بخبرهم فلحقوا بها إلى قصر الأبطال كانت اهيا قد دفعت بنتيها قايس وآني سيغة إلى أمراء الجيش الزناتة وأخذت عليهم العهد بأن يحافظوا عليهما وأن يطلعوها على حالهم متى استطاعوا وكذلك دفعت بولدها آريس إلى أحد الأمراء في جيشها المنهزم والمشتت وطلبت منه أن لا يظهره أبدا بصفة ملك أو ابن لملك وأخذت عليه العهد فقبل وطلبت منه أن يسمعها خبر خير عليه من حين لآخر فعاهدها على ذالك وأبقت معها آرس وتوجهت إلى قصر الأبطال حيث مكثت مع من كان معها لكن السيس أدركوها وقتلوها في الشط المالح ودفعت ببنها إلى أحد أكبر المحاربين معها فذاد عنه فنجا وبقي في كاستيلوم فارطانيانس متخف مدة من الزمن في منطقة الخربة حتى كبر الفتى وصار رجلا مشتد عوده وكان قد مضى زمن على القتال ولم يبقى له من الملك غير الاسم واللقب أما أخواته وأخوه فعينوا كإقطاعيين لضمان سكوتهم على أراض كبيرة سميت باسمهم ولا تزال لحد الآن لكن المؤسف الابن أريس كل أبنائه كانوا من الإناث ،علم السيس بعد ذلك أن ابن فريدهان آرس لا يزال حيا وأن له ولد أسماه فريدهان ماسكيلوس فتوجهوا اليه في قصر الأبطال لكن لم يعرفوا أين هو وفي أي مكان يعيش..بعد دخول الإسلام انكسرت شوكة الروم واليهود لكن أبناء ألقاتن فريدهان ماسكيلوس بقوا في قصر الأبطال وسماهم المسلمون لقاط لسهولة نطق الاسم لكن ولم يستطع السيس ولا اليهود أذيتهم لأنهم دخلوا في الإسلام فوجدوا فيه الدرع الحامي مما مكنهم من الاستمرار في الحياة.في زمن انهيار الدولة العثمانية ولما احتلت فرنسا الجزائر تحرك حقد السيس من جديد رغم طول المدة الزمنية فتوجهوا ليطلبوا ثأرهم من أبناء الملك النوميدي فأمموا أراضيهم كلها وهي الخربة في كاستيلوم فارطانيانس أو قصر الأبطال حاليا وكانت فرنسا قد غيرت الألقاب كثير من أبناء العشيرة وتركت اللقب لقاط فقط على حاله لأنه ينطق بالفرنسية لوغاleggat فكان أقرب إلى اللاتينية منه إلى العربية فتركته وأدخلت فيه من كان لقبه درمان وريزاميه معهم يحملون نفس اللقب وكثر الذكور من أبناء لقاط فلم يتمكن السيس من معرفة من هم أبناء الملك بالضبط فطردوهم منها ولم يهنأ لهم بال لذا قرروا أن يبيدوهم كلهم وينتهوا منهم إلى الأبد فتربصوا لهم في كاستيلوم ثيب : قلال ليقتلوهم لكن الله أنجا أبناء الملك الحقيقين ولم يكونا الا ثلاثة بنتين وولد وكان معهم بضع فرسان من الريغة يلقبون بفرسان العهد لأنهم عاهدوا أم الملك الشاب بأن يقوموا بحماية الشاب الملك هم وأبناؤهم إلى غاية الظهور الموعود ولم يمروا عليها أي كاستيلوم ثيب ولتفوا حولها ثم توجهوا إلى الغرب إلى مدينة برج بوعـريريـج وسكنوا البيبان أي مجانة (برج بوعريريج حاليا) وبرج الغدير ويلقبون بألقاب عدة منها : لقاط و ريغي ومهما كان المكان الذي يسيرون اليه ستتحقق النبوءة ويعود شمل الريغة من جديد ليعود الملك في صلب حفيده كما تقول النبوءة.

الجانب العمراني والاقتصادي

اهتـم الرومان بسطيف نظرا لـموقعها الـجغرافـي الـممتاز الذي يسيطر علـى السهول والـهضاب العليا الشاسعة والغنية بالقمح، وتوفرها علـى حقول كبيـرة للـمياه الـجوفية، وموقعها الإستراتيـجـي عند سفح جبل بابور، التـي كانت مناسبة للـمقاومة ونقطة انطلاق للثورات ضد الرومان.
ولـهذه الأسباب قرر الإمبراطور "نـيـرفا" سنة 97 م إنشاء مستعمرة لقدماء الـجيش فـي موقع "سيتيفيس" والتـي أطلق عليها عدة تسميات منها : كولونيا نيرفانيا، كولونيا أوغيسطا، كولونيا مارطاليس، كولونيا فيتيرنانة، ستيفانسيوم... سيتيفيس.
وسيتيفيس تسمية رومانية مشتقة من كلمة بربرية "أزديف" ومعناها التربة السوداء، لذا كانت منطقة سطيف مـخزن القمح لروما، ولذا كثر اهتمام روما بسطيف.
وفـي بداية التوسع العـمرانـي للرومان إتخذوا من "سيتيفيس" و"كويكول" مراكز عسكرية تطورت فيـما بعد لتصبح مدنا، وبنهاية القرن 03 م ارتقت مدينة سطيف لتصبح عاصمة لـموريطانيا السطائفية. والتـي مكنتها من استقلالية إدارية انعكست علـى الـجانب الاقتصادي فـي صبغة مـحلية ودولية أوصلها إلـى الـتحكم فـي التبادل الـتجاري وبـخاصة الـحبوب. ومن أجل تثبيت أقدام الاستعمار الرومانـي وفرض سيطرته، تـم إنشاء مراكز للحراسة تسمـى :
"كاستيلا" أو"كاستيلوم" عبـر جـميع الـمستعمرات ومنها سطيف التـي يوجد فيها عدة مراكز للحراسة هـي :
  • كاستيلوم فارطانيانس (قصر الأبطال)
  • كاستيلوم ديانانس (سيدي مسعود - قجال)
  • كاستيلوم ثيب (ملول - قلال)
  • كاستيلوم (بئر حدادة)
  • كاستيلوم لوبيرينانس (الـمغفر-صالـح باي)
  • بالإضافة إلـى أخرى فـي حـمام قرقور، عيـن الروى كمركزين للحراسة على البوابة الشمالية للمدينة وتوجد بعض الآثار التي تؤكد هذه الحقيقة ولكونها تعرضت للنهب والتخريب من طرف أشخاص مجهولين لغاية في نفس يعقوب قضاها بحيث ان بلدية عين الروى كانت تتميز ولا زالت بنبعها المائي الفريد من نوعه في عذوبته وحلوه بحيث كانت تسمي بعين الملك لذلك اطلق عليهافيما بعدle roua والتي يشهد لها كل من حل بها كما تمتلك عدة منابع مائية صافية وعذبة منها عين تلاوار التي يشهد لها حتى السياح الأجانب وعين الطلبة القريبة من زاوية سيدي الحسن ببلدية عين الروى ... الخ.
هذا التحصيـن الأمنـي لـم يسمح إلا بسيطرة نسبية علـى الأمن والسلم الرومانـي فـي إفريقيا الشمالية، حيث تزعزعت الدولة الرومانية سنة 235 م وعرفت بعدها اخطر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التـي أدت بانتفاضات وثورات عبـر كل إفريقيا الشمالية، واشهرها ثورة "فيرميس" واخيه "جيلدون" والتـي ساهم فيها أهالي وسكان سطيف بصفة كبيـرة وفعالة.
ونظرا لخطورة الوضع ومواجهة الوضع الـمتردي قرر الإمبراطور "ديوكرتيان" سنة 297 م تقسيم موريطانيا القيصرية إلـى ناحيتيـن : موريطانيا القيصرية وموريطانيا ستيفانيس التـي عاصمتها سطيف كما ذكرنا سابقا. وعرف هذا الكيان الإداري الـجديد نموا سريعا ازدهرت فيه بعض المدن
كويكول -جـميلة-، ومونس، واد الذهب وبنـي فودة وطبعا سيتيفيس.
وباعتراف"قسطنطيـن الأول" سنة 306 م بالـمسيحية دينا للدولة شهدت سيتيفيس وكويكول خاصة حركة عـمرانية مـميزة تـمثلت فـي أحياء مسيحية كـحـي الكنائس بسطيف، لكن هذا التطور العمرانـي الـجديد وهذه الإجراءات الـمتخذة لـم تفلح فـي إيقاف الفقر والتدهور الاقتصادي، وبذلك استمرت الثورات خاصة بعد الزلزال العنيف الذي ضرب سطيف وهدمها عن آخرها 6/5 سنة 419 م حيث يصف القديس "أوغيستان" هذه الكارثة قائلا: "لقد كانت الـهزات عنيفة إذ أن السكان أرغموا بالبقاء خارج بيوتهم طيلة 5 أيام".
ثـم بعد ذلك كان عهد الوندال وغزوهم للمدينة وهذا سنة 429 م عندما قدموا من "طـانـجـا" باتجاه "قــرطاج" ودام هذا العهد وهذا الاحتلال إلـى غاية سنة 539 م. حيـن بدأ العهد البيزنطـي باحتلال العميد "سالمون" للـمدينة وقام بتـرميمها - لأنها دمرت علـى إثر الزلزال ولـم يبق إلا عدد قليل من السكان - وجعلها عاصمة لإقليم موريطانيا الأولـى. وقد شيد بها القلعة البيزنطية التـي لا يزال سورها الغربـي والـجنوبـي قائما إلـى الآن والتـي تشهد وتدل علـى أن البيزنطييـن ركزوا علـى الـجانب الدفاعـي بـحيث أنهم حصنوا الـمدن ودعموها بـمراكز حراسة متقدمة فـي كامل الـمنطقة. وكـخلاصة نقول أن مـجـيء البيزنطييـن إلـى شـمال إفريقيا كان مـحاولة فاشلة فـي إحياء مـجد الإمبراطورية الرومانية لأن الـهيمنة البيزنطية لـم تستـمر طويلا نظرا لعدم سيطرتها علـى زمام الـحكم نتيجة تزايد الثورات وحتـى الإمبراطورية البيزنطية ضعفت واستكانت أمام دعوة الـحق والعدل والـحرية والإسلام. وخلال كل هذه الفترة برزت عدة مناطق أثرية لـها قيمتها الـمحلية وحتـى الدولية.


عــهد الإسـلام

 

تعتبر منطقة، سطيف، من بين اهم المواقع الأثرية الإسلامية، بالجزائر، حيث توجد بها مؤسسة دينية، شيدت في العهد الإسلامي الأول، أي فترة الفتحات، والتي قام ببنائها، الصحابي ،الجليل، عبد الله بن زبير، (رضي الله عنه)، بمنطقة قجال، وتؤكد الروايات المنقولة عن المواطنين بما فيها رواية عن أجداد عائلة حمادوش ، الذين توارثوا الإشراف على الزاوية ، عن جدهم الأكبر ،سيدي مسعود الإدريسي الحسني الڤـجالي ، أن موقع المسجد الحالي، هو بالأساس موقع لمسجد بناه الفاتحون الأوائل . ولقد وجد في كتب بعض المؤرخين ، أن الصحابي عبد الله بن الزبير ،كان ممن شاركوا في بناء المسجد الجامع بمنطقة قجال ،وترك أثر يده على الجدار القبلي للمسجد، وبقي هذا الأثر قائما إلى زمن قدوم سيدي مسعود الإدريسي الحسني ، إلى ڤجال.ومن ذلك الزمن ،مثل جامع قجال ،المركز الأول للأدارسة،في الشرق والوسط الجزئري، وتوجد روايات ،ووثائق تدل على ذلك، كما أن منطقة سطيف، هي مهد الدعوة ،والدولة الفاطمية، حيث كانت البذرة الاولى لقيام الدولة العبيدية ، كان ذلك، في منطقة ،بني عزيز ،حيث شيدت بها قلعة إيكجان، وهي مدينة بناها أبو عبد الله الشيعي ، بجبل إيكجان ، الموجود في منطقة بني عزيز التابعة لدائرة بني عزيز الموجودة في ولاية سطيف الجزائرية ، وقد أقام بها (عبيد الله المهدي) مؤسس الدولة الفاطمية ، بعد أن هيأ له الأرضية داعيته الأكبر أبو عبد الله الصنعاني المعروف بأبو عبد الله الشيعي ، وكانت هذه المنطقة مهد الدولة العبيدية (الدولة الفاطمية) وايكجان هي اول عاصمة لدولة الفاطميين في العالم .. كما وجدت بمنطقة سطيف آثار اسلامية اخرى، للحفصيين ،والعثمانيين ،وغيرهم ... وقد شهدت الـمنطقة، عدة معارك كبرى بيـن باي تونس، وباي قسنطينة، فـي العهد التـركـي.
وجدت بعض العمائر العثمانية فـي منطقة سطيف، حيث نـجد بعض الزوايا الـمتواجدة فـي الـمرتفعات والـجبال، وكذلك مـسجد العتيق ، الـواقع وسط مركز الولاية ،أو عاصمتها، مدينة سطيف، فهو يـمتد إلـى العهد العثمانـي، وخاصة مئذنته، التـي ما زالت تشهد إلـى اليوم عبقرية الفن الإسلامـي.
أما آثار هذه الـحقبة، بالنسبة الى مركز الولاية ، مدينة سطيف، فقد أجريت حفريات من 1977 إلـى 1982 بالقلعة البيزنطية - حديقة التسلية - كشفت لأول مرة عن وجود حـي إسلامـي، يعود تاريـخه، إلـى القرنيـن 9 و10 م، يعكس بداية العمارة الإسلامية، ويؤكد ما وصفه الـجغرافيون، والـمؤرخون، العرب خلال القرون الوسطى، علـى أن الـمدينة كانت فـي أوج تطورها، وازدهارها، حيث كانت، نقطة عبور، لنشاط تـجاري مكثف - كـما ذكرنا سابقا - ويتـمثل فيها الـمستوى العمرانـي، الإسلامـي، فـي تـجمع عدد كبيـر من الـمنازل ،مـخططة، ومربعة الشكل، كل منزل، له فناء مركزي، وأربع جهات، نظمت علـى شكل أجنحة، تـحيط بالفناء، وتتـمثل هذه الأجنحة، فـي قاعة الاستقبال، غرفة النوم، الـمطبخ، الإسطبلات... إلخ.
وفـي عهد الـخليفة "الناصر" شهدت عاصمة الـحمادييـن، تغييـرا، عـمرانيا، هاما، جعل منها مقصد كل سكان الـمغرب، خاصة بعد سقوط" القيروان"، فـي يد "الـهلالييـن"، كـما نشيـر فـي عهده، إلـى توسيع الـمساجد، وبناء القصور، ورغـم انتقال الـخلافة إلـى مدينة بـجاية، والتي كانت سابقاً تابعة الى ولاية سطيف، بقيت القلعة، تلعب دورها، كـمدينة هامة فـي الـمغرب الأوسط، وابتداء من 1105 م - حكم الـخليفة العزيز - بدأت القلعة، تفقد مكانتها، خاصة بعد حصار الـهلالييـن، لـها، وهـجرة سكانها، إلـى مدن مـجاورة، وتـم القضاء عليها، نـهائيا، من طرف، الـموحدين، فـي عهد "عبد الـمؤمن بن علـي" ، الذي جهز جيشا ضخما، وزحف علـى كل معارضيه، وقـضى عليهم، وقد شهدت، سطيف، أغلب الـمعارك.
وبعد هذه الفترة لـم تعد للقلعة نفس الأهمية السياسية التـي اكتسبتها من قبل ....


عهد الاستعمار الفرنسي

 

 

بعد دخول فرنسا للجزائر سنة 1830 م بدأت تحتل الولايات تباعا، وكان نصيب ولاية سطيف أن احتلت يوم 15 ديسمبر 1848 م بقيادة الجنرال "غالبوا" وانتهج الاستعمار سياسة ماكرة قاهرة حقيرة اتجاه الأهالي، فقد انتزعت منهم أراضيهم وسلمت للأهالي وكذلك جميع الامتيازات الأخرى، وساعدت البنوك الكبرى والشركات العقارية الرأسمالية هذه العملية، وكانت النتيجة الطبيعية تدهور معيشة المواطنين مما أدى إلى نشوب ثورات وحركات مسلحة أهمها ثورة" المقراني" سنة 1871 م والتي مست جزءا كبيرا من منطقة سطيف، لكن هذه الثورات فشلت ولم تحقق هدفها النهائي المنشود.
إن الاستعمار الفرنسي لم يولي أية عناية بالآثار التاريخية التي وجدها بالمنطقة إذ استعمل الحجارة المنحوتة التي تعود إلى العهد الروماني في بناء الثكنات العسكرية.
ولقد أصبحت مدينة سطيف رسميا بلدية بموجب أمر ملكي، كما أحيطت المدينة أثناء الاحتلال الفرنسي بسور له أربعة أبواب هي : باب الجزائر، باب بسكرة، باب قسنطينة، باب بجاية.
هذه ونشير إلى أن المدينة لم تشهد توسعا عمرانيا كبيرا إلا في عام 1918 م – بعد الحرب العالمية الأولى - وقد استرجعت مدينة سطيف أهميتها من الناحية الإستراتيجية خاصة حين اتخذها الاستعمار مركزا لبسط نفوذه على بقية المناطق والدليل وجود عمارة أوروبية ذات طابع حديث نوعا ما في مدينة سطيف - خاصة وسط المدينة -. واستمر الحال كذلك حتى بدأت حركة الوعي تنتشر بعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خاصة أن أحد مؤسسيها من منطقة سطيف - كما يذكر أن الشيخ ابن باديس قد جاء إلى مدينة سطيف متخفيا ومكث بعض الوقت وكان يبيت في منزل بمنطقة المعدمين الخمسة - لجنان -.
ومع مرور الوقت اكتسب سكان سطيف وعيا سياسيا - خاصة بعد تأسيس الأحزاب السياسية الحديثة ذات الاتجاه الاستقلالي وظهور الكشافة الإسلامية الجزائرية التي أسسها الشهيد" محمد بوراس" وأول من أدخلها - الكشافة - إلى سطيف هو الشهيد "حسان بلخير" وهذا سنة 1938 م وأسس أول فوج سماه فوج الحياة بعد كل هذه المعالم جاءت الظروف لتبرهن عما يختلج من صدق وحماس في ضمير كل وطني غيور على وطنه ودينه ولغته وقوميته وكانت مجازر 8 ماي 1945 حيث بدأت المظاهرات السياسية المطالبة بالحرية والاستقلال وتحقيق الوعود المعسولة، ورد الحقوق الشرعية للشعب فكان رد الاستعمار حاسما حازما بشعا مأساويا.

فترة الإستقلال

عرفت ولاية سطيف في هذه الفترة ،تطوراً كربيراً، كما شهدت، نشاطاً اقتصادياً، وفعاليات فكرية, ودينية، وثقافية، قل مثيلها، في باقي، ولايات الوطن الجزائري .


 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق